أفسد المهاجم المقدوني جوران بانديف خطة بايرن ميونيخ الألماني للثأر من انتر ميلان الإيطالي بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وقاد الفريق الإيطالي إلى فوز رائع وثمين 3/2 على بايرن في عقر داره امس الثلاثاء في إياب الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة.
وأطاح انتر بفريق بايرن من البطولة للموسم الثاني على التوالي وحرم الفريق البافاري من الثأر الذي أراده وسعى إليه.
وقاد بانديف فريق انتر إلى التقدم خطوة جديدة وغالية على طريق الدفاع عن لقبه في البطولة وأطاح ببايرن من دوري الأبطال في مواجهة مكررة لنهائي البطولة بين الفريقين في الموسم الماضي.
وتأهل انتر إلى دور الثمانية للبطولة بقاعدة احتساب الهدف خارج ملعب الفريق بهدفين اثر تعادلهما 3/3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بدور الستة عشر بعدما حقق بايرن الفوز على انتر 1/صفر في عقر داره ذهابا.
وفشل بايرن بذلك في الثأر لهزيمته صفر/2 أمام انتر في نهائي البطولة الموسم الماضي على استاد "سانتياجو برنابيو" بالعاصمة الأسبانية مدريد.
وكان انتر البادئ بالتسجيل في مباراة اليوم بهدف مبكر سجله المهاجم الكاميروني صامويل إيتو في الدقيقة الثالثة من المباراة ورد بايرن بهدفين متتاليين سجلهما ماريو جوميز وتوماس مولر في الدقيقتين 21 و31 لينهي الشوط الأول لصالحه.
وفي الشوط الثاني ، سجل الهولندي ويسلي شنايدر هدف التعادل 2/2 لانتر في الدقيقة 63 ليعيد الأمل إلى الفريق قبل أن يسجل بانديف الهدف الثالث القاتل في الدقيقة 88 ليصعد بانتر لدور الثمانية ويطيح ببايرن الذي يوشك على الخروج صفر اليدين من جميع البطولات في الموسم الحالي.
وسقط بايرن أمام شالكه في الدور قبل النهائي لكأس ألمانيا كما ابتعد كثيرا عن المنافقسة على لقب الدوري الألماني (بوندسليجا).
واقتسم الفريقان شوطي المباراة لعبا ونتيجة حيث كان بايرن هو الأفضل في الشوط الأول وأنهاه لصالح بنتيجة 2/1 بعدما أهدر العديد من الفرص بينما كان انتر هو الأفضل في الشوط الثاني وسجل هدف التعادل وأهدر أيضا العديد من الفرص قبل تسجيل هدف الفوز والتأهل في وقت قاتل.
وبدأ الفريقان المباراة بنشاط ملحوظ ومحاولات هجومية مع بعض الحذر الدفاعي.
ولم يتأخر انتر في الإعلان عن نفسه حيث جاء هدف التقدم في الدقيقة الثالثة اثر هجمة سريعة وتمريرة من المقدوني جوران بانديف إلى إيتو على حدود منطقة الجزاء ليتقدم المهاجم الكاميروني الخطير ويخترق منطقة الجزاء قبل أن يسددها من بين قدمي توماس كرافت حارس مرمى بايرن.
وأثار الهدف المبكر حفيظة بايرن الذي بدأ في الضغط على دفاع انتر ولكن الدفاع الإيطالي وحارس المرمى البرازيلي جوليو سيزار كان على درجة عالية من اليقظة والحماس فتصدى لجميع المحاولات في الدقائق التالية.
وبمرور الوقت ، أصبح الأداء والهجمات سجالا بين الفريقين وإن ظل الدفاع على يقظته في كل من الفريقين.
واستغل بايرن خطأ فادحا من جوليو سيزار ليسجل هدف التعادل الثمين في الدقيقة 21 حيث سدد آريين روبن كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها سيزار ولكنه فشل في الإمساك بها ليتابعها ماريو جوميز بتسديدة خلفية حيث كان ظهره للمرمى ولكنها لعب الكرة بشكل رائع لتمر من فوق سيزار إلى داخل المرمى بينما فشل الدفاع في إبعادها.
واصل بايرن ضغطه الهجومي وتصدى سيزار لتسديدة قوية من توماس مولر لينقذ فريقه من هدف مؤكد.
وأسفر الضغط المتواصل لبايرن عن هدف التقدم في الدقيقة 31 عن طريق تمريرة من روبن أيضا لترتطم بقدم تياجو موتا لاعب انتر قبل أن تتهيأ أمام توماس مولر ليسددها مباشرة إلى داخل المرمى.
وكان الفرنسي فرانك ريبيري على وشك تسجيل هدف آخر لبايرن من انفراد شبه تام بسيزار ولكن الحارس البرازيلي تصدى لتسديدة ريبيري لتخرج الكرة فوق العارضة.
ونال لويس جوستافو لاعب بايرن إنذارا للخشونة مع الهولندي ويسلي شنايدر نجم فريق انتر.
وطالب بانديف بضربة جزاء مشيرا إلى وجود إعاقة من كرافت ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب.
وعاند الحظ بايرن في الدقيقة 40 عندما مرر ريبيري الكرة إلى جوميز ليسددها الأخير من زاوية صعبة في اتجاه المرمى ولكنها ارتطمت بسيزار لتسير بمحاذاة خط المرمى قبل أن يلحق بها أندريا رانوتشيا مدافع انتر محاولا إبعادها عن خط المرمى لتصطدم الكرة بالقائم وترتد إلى داخل الملعب.
وكثف بايرن من ضغطه الهجومي في الدقائق التالية وتوالت الفرص الضائعة من الفريق في نهاية الشوط الأول وسط ارتباك واضح بين مدافعي انتر.
ولم يختلف الحال كثيرا في بداية الشوط الثاني حيث ظل بايرن على ضغطه الهجومي مع محاولات ضعيفة وفاشلة من انتر لتسجيل هدف التعادل.
وتوترت أعصاب لاعبي الفريقين بمرور الوقت خاصة بعدما نجح انتر في اختراق دفاع بايرن أكثر من مرة وإن فشل في هز الشباك.
وتألق سيزار في الدقيقة 61 وتصدى لتسديدة صاروخية أطلقها جوميز من حدود منطقة الجزاء لينقذ فريقه من هدف مؤكد.
وجاء رد انتر عمليا عن طريق هدف التعادل في الدقيقة 63 اثر هجمة سريعة وصلت فيه الكرة إلى إيتو داخل منطقة الجزاء ولكنه مررها بهدوء إلى الخلف نحو شنايدر المندفع ليسددها بقوة من خارج حدود المنطقة في اتجاه الزاوية البعيدة لتسكن الشباك على يمين الحارس كرافت الذي لم يستطع اللحاق بها لقوتها.
ومنح الهدف ثقة كبيرة لفريق انتر ليكثف الفريق من ضغطه الهجومي وسط توتر وارتباك واضحين في دفاع بايرن.
وعاند الحظ فريق انتر في أكثر من كرة خطيرة ومنها تسديدة قوية أطلقها بانديف من خارج منطقة الجزاء ومرت بجوار القائم. كما سدد شنايدر كرة أخرى مرت خارج المرمى.
وفي المقابل ، اعتمد بايرن على الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت بعض الخطورة لكنها لم تسفر عن مزيد من الأهداف.
وبينما استعد بايرن للاحتفال بالتأهل من خلال نتيجة التعادل ، وجه انتر صفعة قوية إلى الفريق البافاري من هجمة منظمة في الدقيقة 88 نجح إيتو في استغلالها بشكل رائع وتجول بها داخل منطقة الجزاء قبل أن يمررها لزميله بانديف المندفع من الخلف ليسددها فقي زاوية صعبة على يمين كرافت محرزا هدف الفوز والتأهل.
ورد إيتو بهذه التمريرة الهدية إلى بانديف الذي صنع له هدف التقدم بعد ثلاث دقائق من بداية المباراة وكان إيتو هو صانع هدف الفوز قبل ثلاث دقائق أيضا من نهاية المباراة.
وفي مباراة اخرى قاد المهاجم المكسيكي الدولي الصاعد خافيير هرنانديز فريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي للعبور إلى دور الثمانية ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد أن أهداه هدفين ومنحه الفوز على ضيفه مرسيليا الفرنسي 2/1 مساء أمس الثلاثاء في إياب دور الستة عشر للبطولة.
ولم تمر سوى خمس دقائق من بداية المباراة حتى سجل هرنانديز الهدف الأول لمانشستر يونايتد مستغلا تمريرة واين روني.
وقبل نهاية المباراة بربع ساعة أضاف هرنانديز الهدف الثاني له ولفريقه بمساعدة المخضرم ريان جيجز.
وحصل مرسيليا على دفعة معنوية قبل ثماني دقائق على النهاية مستفيدا من الهدف العكسي الذي سجله ويس براون ، مدافع مانشستر ، عن طريق الخطأ في مرمى فريقه.
وانتهت مباراة الذهاب بتعادل الفريقين سلبيا ليصعد مانشستر إلى الدور التالي عبر الفوز في مجموع لقائي الذهاب والإياب 2/1 .
وتأهل مانشستر يونايتد إلى دور الثمانية للمرة الخامسة على التوالي لينضم إلى توتنهام كثاني الفرق الإنجليزية المتأهلة إلى هذا الدور ، فيما يمكن لتشيلسي الانضمام إليهما في دور الثمانية عبر الفوز على كوبنهاجن الدنماركي في وقت لاحق اليوم الأربعاء ، بعد أن فاز الفريق في مباراة الذهاب 2/صفر.
وتعرض مانشستر لصدمة قوية قبل بداية المباراة عندما تم استبعاد الصربي نيمانيا فيديتش قائد الفريق بسبب الإصابة في ربلة الساق (السمانة) ولكن على الجانب الأخر شارك البرتغالي ناني منذ البداية بعد تسعة أيام من تعرضه لإصابة في قصبة الساق خلال مباراة فريقه أمام ليفربول.
ودفع السير أليكس فيرجسون ، المدير الفني لمانشستر ، بالمدافعين كريس سمالينج وويس براون فيما أبقى المدرب على المهاجم البلغاري ديميتار برباتوف على مقاعد البدلاء.
ولعب مرسيليا بأغلب عناصره الأساسية ، ولكن طموح الفريق تحطم أمام إرادة صاحب الأرض حين مرر روني كرة رائعة بقدمه اليسرى أمام خط المرمى ليسددها هرنانديز بسهولة إلى داخل الشباك.
وأهدر اندري جييناك فرصة ذهبية للفريق الفرنسي بعد أن سدد الكرة من فوق العارضة وهو منفرد بالحارس الهولندي المخضرم ادوين فان دير سار.
وأضاع سليماني دياوارا فرصة أخرى ثمينة لمرسيليا في بداية الشوط الثاني بعد أن تصدى له فان دير سار ببراعة.
واستحوذ مرسليا على مجريات اللعب بشكل كبير ولكنه لم يشكل الخطورة المطلوبة على مرمى مانشستر.
وجاءت الدقيقة 75 لتعلن عن الهدف الثاني لمانشستر عندما مرر البديل انطونيو فالينسيا الكرة إلى جيجز الذي مرر بدوره إلى هرنانديز ، الذي لم يتوان في هز الشباك للمرة الثانية.
واعتقدت جماهير مانشستر أن المباراة قد حسمت ، ولكن عانت من بعض التوتر عقب تسجيل براون هدفا عكسيا في شباك فريقه بعد أن أخطأ في تشتيت الضربة الركنية للوشو جونزاليس.
وحاول مرسيليا أن يقلب الطاولة ولكن مانشستر يونايتد سيطر على الأوضاع تماما في الدقائق الأخيرة ليؤمن الفوز حتى النهاية.